قالَ البَخيلُ مُتَفاخِرا:
جمعتُ مالاً لا يُعَدْ
وذَهباً وفِضَةً..
قُرّة عَيني للأبَدْ
أَقضي نَهاري مُمْسٍكاً
أَنامُ لَيلي حالِماً ،
بِوَجْبَةٍ آكُلُها..
ما أَرى فيها مِنْ أَحَدْ
أُمسي على مَعزوفَةٍ :
أنفقُ مالي في غَدٍ
أَصْبحُ مُحتاجاً بَعدَ غَدْ
فَرَّدَ الكريمُ مُنْكِراً:
لْمْ اَكُنْ يوماً كانِزاً
لِذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ..
قرَّة عَيني في الوَلَدْ
أَنامُ لَيلي شاكِراً
أَنْعُمُ رَبي لا تُعَدْ
أمسي على بَيَّنَةٍ:
أنفقُ مالي في غَدٍ
يخلفُ ربيّ بَعدَ غَدْ
إِذْهَبْ فَلَستَ بِصاحبي
تبَّتْ يَدا أبي لَهَب...