ما اجمل النفس المسامحة وما أطيب صاحبها ، لأنه حقق بذلك الانسانية بمفهومها الصحيح وادرك حقيقتها .
تجد الكثيرين من الناس يجنون عليك ويخطئون في حقك ولايعتذرون ، فهل نلتزم الصمت أمام هذا الخطأ ! أم نبين لهم خطأهم ؟ لابد ان نبين لهم هذا الخطأ حتى لايعودوا لمثله وعلينا ألا نعاملهم بالمثل ، بل نتسامى ونترفع عن أن نجهل على من جهل علينا وأخطأ في حقنا .
وعندما يخطيء اي شخص فعليه الاعتذار ممن أخطأ في حقهم ... عليه عدم العودة لمثل هذا الخطأ .
والذي يخطيء ويصر على الخطأ ولا يعتذر الى من اخطأ في حقه علينا ان نوضح له خطأه ، وعليه أن يعتذر ويتعلم فن الاعتذار ، هذا الفن الذي لايجده الا القليل من الناس .
واذا تعود الطفل الخطأ وارتكابه ولاينبه الى ذالك ولايعتذر فإنه ينشأ على هذه الحال ، وعندما يكبر لاينتهي عنه ولا يؤنب نفسه على شيء اقترفه ، فيصبح معدوم الضمير .
عند المحللين النفسيين تسمى النفس اللوامة (الأنا الاعلى ) وهو الجزء من النفس الذي يحاسب الانسان على افعاله ويؤنبه ضميره على اخطائه ويجعله يشعر بالندم على ما ارتكبه لكن علينا الاعتذار وعدم التمادي لنكون انسانيين بحق .
إذ لا يوجد أجمل ولا أروع من التسامح لأنه يولد المحبة في قلوب الجميع ويهزم كل ماهو مشين ويولد الخير في النفوس ويؤدي إحدى طاعات الله عز وجل ولا احلى من التسامح والمغفرة واجرها كبير عند الله عز وجل وتدخل صاحبها الجنة وترفع درجته عند الله سبحانه وتعالى حتى اقسم بتلك النفس الطاهرة في قوله تعالى :
( لا اقسم بيوم القيامة * و لأ قسم بالنفس اللوامة ) صدق الله العظيم
لنتناقش سوياً في هذا الموضوع