تعتقد الكثيرات أن رياضة النساء مقصورة على سيدات المجتمع الراقي كنوع من الترفيه، أو على المتخصصات في الألعاب الرياضية، إلا أن الرياضة لا تقف عند هذين، حيث إن أهميتها تتعدى ذلك.
فالرياضة ليست محصورة في مستوى اجتماعي معين أو عند فئة معينة من الناس بل إن أهميتها توازي أهمية الغذاء بالنسبة للإنسان ويتوجب على كل منا ممارستها وفي كل الأعمار وتزداد الحاجة إليها بعد عمر الثلاثين عاماً، إذ تبدأ الكتلة العضلية والمرونة والكثافة العظيمة بالتضاؤل شيئاً فشيئاً، وتصبح الرياضة بالغة الأهمية.
وفي هذا السن تحديدا يناسب حواء ممارسة رياضة الركض، ونط الحبل، وتمارين التمدد، والسباحة، وكرة المضرب مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
وتكبر حاجة المرأة إلى الرياضة عندما تقترب من سن اليأس حيث تصبح عرضة للأمراض القلبية الوعائية تماماً مثل الرجل، كما أن الكثافة العظمية تتضاءل لديها مما يعرضها لخطر ترقق العظام وهنا تعمل الرياضة مثل ملطف للمشكلة، فهي تصون الكتلة العظمية، وتحسن الدورة الدموية، وتقوي القلب وتضمن قوة العضلات ومرونة المفاصل، كما تساعد في الحفاظ على التوازن في هذا العمر.
لذلك يجب ممارسة أنواع شتى من الرياضة، فالمشي مفيد في حال ترقق العظام، والرياضة المائية والسباحة جيدة في حال المعاناة من التهاب المفاصل، واليوجا والجولف مناسبة لمحاربة الخلل في التوازن، والركوب على الدراجة الهوائية علاج مناسب في حال المعاناة من مشاكل في الدورة الدموية.
ولتعلمي سيدتي، أن ممارسة الرياضة لا تحتاج بالضرورة الانتساب لأحد الأندية، حيث إن ممارسة الرياضة لا يحتاج لمكان معين فتسطيعين ممارسة العديد من أنواع الرياضة داخل بيتك، كما أنك تستطيعين تحويل عاداتك اليومية كشراء اللوازم أو الذهاب إلى العمل إلى نوع من أنواع الرياضة كالمشي مثلا.