جرأة طفل + الجار قبل الدار "قصص"

جــرأة طـــفل

استولى الرومان على احدى المدن فعاث الجنود فيها فسادا وتخريبا ثم ساقوا اهلها عبيدا ليقتسموهم كما تقتسم الغنائم اراد القائد الروماني ان يختبر الاطفال ليخص الضباط بالاذكياء منهم فامر كل ولد ان يكتب على صفحة جملة يختارها فكتب احد الاولاد (ماأسعد أولئك الذين قضوا نحبهم في ساحات الوغى لانهم لم يروا ذل وطنهم ) فقراها القائد فعجب من جراة صاحبها فامر باحضاره اقبل الغلام مرفوع الراس تعلو وجهه مسحة من الياس ممزوجة بالعزة والاباء ووقف غير هياب لما ينتظره من عقاب تامل القائد الغلام ومد يده وصافحه مصافحة الند بالند قائلا : من احب وطنه كما احببت واخلص لوطنك كما اخلصت خليق ان يعيش حرا طليقا ! اذهب فانت حر

الجار قبل الدار

يروى أن رجلا كان جارا لأبي دلف ببغداد فأدركته حاجة وركبه دين فادح حتى احتاج إلى بيع داره وطلب ثمنا لها ألف دينار فقالوا له : إن دارك لا تساوي أكثر من خمسمائة دينار فقال : اجل ولكنني أبيعها بخمسمائة وأبيع جوارها بخمسمائة أخرى فبلغ القول أبا دلف فأمر بقضاء دينه ووصله وواساه

در القائل :

يلومونني أن بعت بالرخص منزلي .... ولم يعلموا جارا هناك ينغص

فقلت لهم كفوا الملام فإنما ..... بجيرانها تغلوا الديار وترخص

عن كتاب في الإملاء العربي