بسم الله الرحمن الرحيم
معدن الفضة
ذكر أن معامل تعبئة الزجاجات الغازية تجعل في آخر مرحلة من تصنيعها للمواد أنابيب من الفضة , يجري الماء فيها من اجل التعقيم من الجراثيم , وبعدها وقعت يدي على كتاب يتحدث عن الفلزات , وعن المعدن , ففتحت على عنوان الفضة , وقرأت عنها فإذا بمؤلفي الكتاب –والكتاب مترجم-لا يعرفون شيئا عن كتاب الله , ولاعن الإسلام إطلاقا , بل ربما لا يقيمون قيمة لكل الأديان –مؤلفو الكتاب يقولون :*أن للفضة خاصة مهمة – هذه العبارة الدقيقة كما وردت- وهي إنها تقضي على الجراثيم الموجودة في الماء , لخاصة إشعاعية , فإما أن يمر الماء في أنابيب من الفضة , وإما إن توضع فيه بعض قطع الفضة .
وفي مكان آخر يقولون :هذا الفلز قاتل للبكتيريا
وفي مكان ثالث يقولون : إن مجرد تماس الماء مع معدن الفضة فإنه يطهر مما به من جراثيم .
وفي فقرة أخرى يقول مؤلف الكتاب : من اجل تعقيم لتر من الماء يكفي أن توضع فيه بضعة أجزاء من الغرام من معدن الفضة .
وشيء خامس : أن لون الفضة لا يتغير إلا إذا كان الجو غير نقي ,فلو أن في جو البيت غازا ت غير صحية لتغير لون الفضة , فكأن معدن الفضة صار مقياسا لنقاوة الجو .
إضافة إلى الميزات الكثيرة للفضة التي تستخدم في الصناعة , وفي التصوير , وفي التوصيلات , وما شابه ذلك , إضافة إلى قيمة الفضة كمعدن لتقييم السلع , كنقد , فإن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الإنسان :"ويطاف عليهم بئانية من فضة وأكواب كانت قواريرا *قواريرا من فضة قدروها تقديرا".
لم ذكر الله عز وجل الفضة , ولم يذكر الذهب , والذهب أثمن والذهب آنية من أواني أهل الجنة ؟
هذه إشارة قرآنية إلى خواص الفضة , وهذه الآية تؤكد أن الأصول العلمية موجودة في كتاب الله سبحانه وتعالى .