نخطئ على أنفسنا كثيرا حين نخزن آلامنا وأحزاننا في قلوبنا ثم نهيل عليها الكثير من الأفكار حتى تندثر تحتها ونحسبها تلاشت وهي متوقدة في الداخل توهن القلب ونحن لاندري ولا تلبث حتى تظهر على السطح تخبرنا أنها مازالت في أشدها وقادرة على أن تهلك قلوبنا الضعيفة فنتحايل عليها مرة أخرى لتعود لنا من جديدفي كل مرة ..وقد نضيف اليها جروحا صغيرة وتظل تنزف حتى تتسع ويصعب عندئذ الدواء لاستفحال الداء .. لم نكن نتوقى منه بالأذكار (( اللهم إنا نعوذ بك من الهم والغم والحزن والعجز والكسل ومن غلبة الدين وقهر الرجال ))
ولم نكن نعالجه بطرحه امام من هو أدرى بنا منا ..(( اللهم إني أشكواليك ضعفي و قلة حيلتي وهواني على الناس .. إلى من تكلني .. إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي .. يا أرحم الراحمين ))
توجيهات نبوية عظيمة لو تتبعناها لوجدنا الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة ..
فهذه المضغة نحن مسؤولون عنها وبصلاحها يصلح سائر الجسد وبفسادها يفسد سائر الجسد
نحملها مالا تحتمل فتنشغل بالهموم عن الطاعة فلا نحن ارحنا قلوبنا ولا كسبنا أعمالا صالحة ..
ثم بعد ذلك نكون أضعف وأقل قدرة على التحمل ..
لما لانطرح آلامنا وهمومنا لخالقنا حتى وإن كانت دنيوية فهو خالقنا والعالم بنا .. نكثر من التشكي للخلق
وننسى الخالق الذي بيده كل شيء ..
نتوضأ .. نصلي بخشوع .. نسبح الله ونثني عليه ثم نناجيه بصدق .. نطرح همومنا بين يديه ..
قد يكون سبب الحزن مفروغ منه لكننا نريد زوال الأثر ,,
يارب يارأرحم الرحمين .. دلني على الحق .. وأرشدني للصواب وأمحو هما وحزنا ملأ قلبي فأنت القادر
يسر لي من الخير ما تعلم أني به أرقى وأسمو وألهمني من أمري رشدا وهيئ لي برحمتك ما ينسيني آلامي
هل بعد هذا اعتقد أن لايزيل الله همي !!! لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين