توفيق الحكيم نشأته وحياته
تقرير للمطالعة الذاتية
توفيق الحكيم أديب مصري اسمه: حسن توفيق إسماعيل أحمد الحكيم, ولد عام 1898 في الإسكندرية, وتعلم في مدارسها ومعاهدها إلى أن تخرج في كلية الحقوق, ثم سافر إلى باريس للاستزادة من العلم, اتصل بالآداب الغربية وتأثر بها تأثراً عميقاً.
اعتقل الحكيم أثناء ثورة 1919م، وحوّل إلى القلعة مع أعمامه, ولما أطلق سراحه, حصل على ليسانس في القانون سنة 1924م, وهو أبرز مسرحي معاصر في الأدب العربي, منح أرفع وسام في الدولة تقديراً لما أداه – في كتاباته – من خدمات للوطن.
كتب الحكيم مجموعة من المسرحيات، التي تعددت موضوعاتها، منها: " المرأة الجديدة " و " العريس " و " خاتم سليمان " و " علي بابا ". بعد ذلك أرسله والده إلى فرنسا لدراسة الحقوق؛ كي يبتعد عن المسرح والتمثيل، وفي باريس تفتحت للحكيم آفاق جديدة، نهل من معينها، وحياة أخرى وجد فيها ما يروي ظمأه وشوقه.
عمل الحكيم بعد أن عاد من فرنسا في النيابة القضائية, وكتب في أثناء ذلك " يوميات نائب في الأرياف " سجل فيها المظالم التي كانت شائعة في الريف المصري آنذاك. بيد أنه ترك العمل في الوظيفة الحكومية وانصرف إلى التأليف المسرحي, فألف ما يزيد عن ستين مسرحية ليستحق بذلك لقب رائد المسرح العربي.
ولما عاد الحكيم إلى مصر عام 1928, عين وكيلاً للنيابة، ثمّ مفتشاً للتحقيقات بوزارة المعارف, ثم مديراً لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة، ثم مديراً للدعاية والإرشاد بوزارة الشؤون الاجتماعية، وخلال هذه الفترة لم يتوقف الحكيم عن الكتابات في مجالات المسرح والقصة والمقال الأدبي والاجتماعي والسياسي, إلى أن استقال من عمله الحكومي في عام 1944م؛ وذلك ليتفرغ لكتاباته الأدبية والمسرحية. كما ترأس المركز المصري للهيئة الدولية للمسرح عام 1962م وحتى وفاته عام 1987.